الرياض تحتضن منتدى التخطيط الحضري الأول
أعلن وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى التخطيط الحضري الدكتور عبد الرحمن آل الشيخ عن مشاركة 55 متحدثا في 11 جلسة علمية في المنتدى الحضري الأول تحت عنوان “التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري”، الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وتنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية خلال الفترة من 20 إلى 22 جمادى الآخرة 1437 هـ ، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.
وقال الدكتور آل الشيخ في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقر الوزارة، إن هذا المنتدى يأتي بمبادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وذلك بسبب الحاجة الملحة للمتغيرات والنمو العمراني السريع الذي تشهده المملكة، حيث يتضح بصورة كبيرة في المدن الكبرى وما يرتبط بذلك من تحديات، لافتاً إلى حرص وزارة البلديات على العمل لتعزيز الإيجابيات المرتبطة بالنمو العمراني والتطور الحضاري الذي تشهده المملكة ومعالجة السلبيات الناجمة عنه ، التي تدخل ضمن مسؤولية الوزارة بالاهتمام الواسع بمستقبل المدن في المملكة وإجراء التنظيمات والخطط الإستراتيجية في بناء المدن السعودية .
وأكد أن ما نشهده حالياً من توجه عالمي في الواقع يتضح جلياً في إدخال الكثير من المتغيرات المستجدة في المدن الحديثة منها الازدحام والاستهلاك الشديد للطاقة وسهولة المرونة في الحركة فهذه المتغيرات دعت الوزارة الى التدخل السريع لمعالجة تلك التحديات ومواكبة تطلعات السكان المتزايدة وضمان النمو الحضري العادل وتحقيق أقصى قدر من الفوائد للتحضر من خلال التنمية الإقليمية المتوازنة .
وبين آل شيخ أن النقل العام من المتغيرات التي أخذت بعين الاعتبار بعد أن أصبح جزءا مهما في المدن لتخفيض الازدحام فهو ليس مغيب وتحت محل أنظار الدولة التي شكلت توجه قوي بشبكات نقل عام سواء المترو والباصات المتنقلة مشيرا الى وجود برنامج يجري حالياً يسعى الى تخفيف النمو الأفقي وعمل دراسة مقننة من حيث المناطق المفتوحة وسهولة الانتقال وتوفر الخدمات .
وشدد على أن المنتدى الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل UN-HABITAT))، يشكل إطارًا لجميع المختصين وصنّاع القرار والمهتمين لمناقشة مستقبل المدن السعودية في ظل التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري والبيئة والتشريعات العمرانية والإدارة الحضرية والمشاركة المجتمعية، كما يستعرض أفضل الممارسات العالمية من خلال نخبة من المتحدثين وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم .
وأكد رئيس اللجنة المنظمة أن 50 % من المتحدثين هم المملكة، حيث سيستعرض المتحدثون عددا من التجارب المحلية والدولية في تخطيط المدن، مسيرا إلى أن المنتدى لن يقتصر على الجلسات العلمية فحسب بل سيكون متنوعا بحيث يشتمل على ورش تدريبية للمعنيين والمهتمين من العاملين الأمانات والبلديات من المهندسين، كما سيكون هناك ورش تدريبية للإعلاميين لتدريبيهم على تغطية الموضوعات ذات العلاقة بالتنمية الحضرية.
ولفت الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ النظر إلى أن المنتدى سيناقش التوجهات الحديثة في تخطيط مدن المستقبل، والتحولات الحضرية، و التشريعات الحديثة بهدف تحسين جودة الخدمات وبيئة الاستثمار، والتنسيق الفاعل بين مجالس المناطق والأمانات، وأهمية الشراكات في تحقيق التحولات الحضارية.
وأفاد أن اليوم الثاني للمؤتمر سيستعرض من خلال حلقات نقاش المتخصصين والأكاديميين حول مستقبل تخطيط المدن، تجارب عالمية وإقليمية ومحلية، كما يناقش موضوع التنسيق الفاعل بين مجالس المناطق والمجالس البلدية والأمانات من خلال نقاش حول تعزيز التنسيق لأغراض التنمية الحضرية والدروس المستفادة من التجارب المحلية والدولية، وفي يومه الثالث ستستعرض الحملة الحضرية الوطنية – المدينة التي نريد، إلى جانب إطلاق مسابقة ديرتي مسؤوليتي ، واستعراض عدد من المبادرات المحلية لتطوير المدن، كما سيتم بناء الشراكات من خلال المنتدى لتقديم خدمات بلدية فعالة ودعم التنمية الحضرية في المدن.
وشدد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن أن الوزارة لديها توجها واضحا في إشراك جميع فئات المجتمع في تخطيط المدن وذلك لتحقيق التكامل والوصول إلى رؤية واضحة ومتكاملة، قائلا :” ويناقش المنتدى أولويات الشباب والمرأة في المدن وذلك لتحقيق رؤية أفضل لتطلعاتهم من خلال جلسة حوار تديرها جمعية الغد للتنمية.
وفي ذات السياق أكد رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور طارق الشيخ أن المنتدى يأتي ضمن 180 منتدى أقيمت حول العالم، مضيفا أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يتطلع إلى أن يكون هذا المنتدى تطبيق عملي للأجندة الحضرية العالمية الجديدة بصوره شاملة ولتكون المملكة العربية السعودية من أول الدول على مستوى العالم تتخذ خطوات عملية للتحضير والتجهيز لتنفيذ الأهداف الإنمائية الأممية الجديدة